ﻗﺼّﺔ ﻣﻐﺮبية :
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﻔﻞ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﺳﻤﻪ " عبد المولى " ، ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ أربعاء البخاخشة نواحي مدينة سطات، ﻭﻛﺎﻥ " أشرف " طﻔلا ﻣﺸﺎغبا ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻣﺘﺴﺨﺔ و ﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ
التلاميذ ﺃﻭ المعلمين ﻳﺤﺒﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻮﻯ نتائجه ﻣﺘﺪﻧﻲ ﺟﺪﺍ ﺟﺪﺍ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻠﻤﺘﻪ " فتيحة " ﺗﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ " أنت آ ولدي عبد المولى ﻏﺎﺩﻱ ﺗﺠﻴﺐ ﻟﻴﺎ التمام .. ﺃﻧﺖ ﺭﺍﻙ ﻏﺎﺩﻱ تصفيها لي .." .
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺣﻀﺮﺕ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻟﻠﺴﺆﺍﻝ ﻋﻨﻪ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ " فتيحة " ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻴﺌﻮﺱ ﻣﻨﻬﺎ و لا خير يرجى منه أبدا، ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻡ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ القرية ﻭﺗﻐﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ الرباط العاصمة . . .
ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻡ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ " فتيحة " مستشفى ابن سينا ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﻠﺐ ﻣﻔﺘﻮﺡ.
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، تمت الإجراءات ﻭﺃﺟﺮﻳﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ..
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻜﻠﻠﺖ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ بنسبة مائة بالمائة و الحمد لله . . .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻓﺎﻗﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺔ " فتيحة " ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻭﺳﻴﻤﺎ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ، ﻭﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ (البنج ماشي القرقوبي )، ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺸﻜﺮﻩ ﺑﻴﺪﻫﺎ . . .
ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ اﻋﺘﻘﺪﻩ . . .
بعد تلك اللحظة مباشرة بدا أن ﻭﺟﻪ " فتيحة " ﺃﺧﺬ يتلون ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ...
و في الوقت الذي كان فيه ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ الشاب يرﻛﺰ ﺃﻛﺜﺮ فأكثر ﻓﻲ وجه المعلمة، كانت هي ﺗﺆﺷﺮ ﺑﻴﺪﻫﺎ لشيئ ما و كانت تحاول ﺍﻟﻨﻄﻖ .. ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﻓﺎﺋﺪﺓ . . .
حاول ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ " فتيحة ". . .
ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ . . . ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ و أخذ صاحب الأمانة أمانته. . .
وقف ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺼﺪﻭﻣﺎ مذهولا ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺃﻣﺎﻣﻪ، لأنه ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ وقع. . . إلا عندما ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ..
و ﺇﺫﺍ ﺑـ " عبد المولى " أحد عمال النظافة بالمستشفى ﻗﺪ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻋﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻧﻌﺎﺵ ! . . .
فكان ما كان. انتهى
ﺑﻼﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮ ﻟﻴﺎ را جا ليكم ف بالكم أن الطبيب هو " عبد المولى "
لأنني أنا قبيلة نبهتكم أن هاد القصة هي ﻗﺼﺔ ﻣﻐﺮﺑية ما فيها لا إلا و لا حتى .. ههه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق